بئس الهوى
قدْ لامَنيْ في الحُبِّ مَنْ في دَهْرهِ ما زارَ ثَغْرًا وانتَشى مِنْ خَمْرهِ عُذِرَ العَذولُ لِجهلهِ، لكنَّ منْ
قدْ لامَنيْ في الحُبِّ مَنْ في دَهْرهِ ما زارَ ثَغْرًا وانتَشى مِنْ خَمْرهِ عُذِرَ العَذولُ لِجهلهِ، لكنَّ منْ
أَرِحْني مِنْكَ قدْ أَثقلْتَ صَدْريْ وَما أَدْري إذا ما كُنْتَ تَدْريْ! بأَنَّكَ فائِضٌ عَنْ كُلِّ قَلْبٍ
لئنْ أسرفْتَ في ذَمّي مِرارا وسُقْتَ الشِّعْرَ بارودًا ونارا ورُحتَ تحشِّدُ الأنذالَ خوفًا
يضيقُ الصّدرُ، والدّنيا تَضيقُ إذا خانَ الوَفا مِنها صديقُ أَمِنْتُ الماءَ ظمآنًا لكأسٍ
دَنا أجلي، فَأنكَرني عَذولُ وجسْمِي باردٌ، قَلِقٌ، نَحيلُ كأنَّ العُمْرَ ماءٌ فوقَ كَفٍّ
سألتُ النَّاسَ، والموتى أجابوا: مُحالٌ ما لمِنْ ذَهبوا إيابُ كمَا نَبْلٍ رمَتْها القوسُ غَدْرًا
بِلا ظلٍ، كأنَّ الشّمْسَ تَخْبو وجِسْمي في نُحولٍ ظلَّ يَحْبو رآني الناسُ لمّا صحتُ خوفًا
يقولُ التيْسُ: أرهقني القطيعُ أنا فحْلٌ، وأكبرُهمْ رَضيعُ بلا راعٍ ولا كلْبٍ أطعْنا
كرُمْحٍ يصْلُبُ التاريخَ جَهْرا على ورَقٍ إذا ما صارَ سِرّا ويرسِمُ بالسّوادِ هُمومَ وجهٍ
وَراحَتْ تَشْتكي عَتَبي، فَقُلْتُ: عَساني بَعْدَ هذا ما عَتِبْتُ ولا أَبكَى كَلامِي عَينَ خِلٍ
End of content
End of content
لا توجد منتجات في سلة المشتريات.