المتنبي
وقبل الدخول على القصر
نَقَّحَ حارسُ كافور أبياتهم قائلاً:
نحن لا نقبلُ الشعرَ مفتعلاً أو مُعادا
عِفتُ هذا العيش في صوره في صفاء الدهر في كدرِه الفتى يسعى لغايته
الليلُ توأَمنيْ فَأمْسَى صاحِبيْ ثمَّ افْتَرقنـا كاهِلًا يَبكيْ صَبِيْ! هُوَ فَحْمَـةٌ هامَ النَّهـارُ بكُحْلها
ولمّا مِتُّ حُبًّا قلتُ: أدريْ بأنَّ الحُبَّ يقتلُنا… لِنحْيا أموتُ اليومَ، لكنْ أيُّ موتٍ
أنا الأعمَى الذي كُسِرَتْ عَصاهُ بلا ذَنبٍ، وَما تابَت خُطاهُ أتيتُ كريمَ كفٍّ ذاتَ فقرٍ
يقولُ البحْرُ للبحّارِ: خُذنيْ سَئمتُ العيْشَ في مَدٍّ وجَزْرِ حَملتُ النَّاسَ لمْ أعبَأْ بآتٍ
إنْ كانَ حُبًّا ما تقولُ وتدَّعيْ فلَقدْ وَهبتُ لأجلِ قلبِكَ مَصْرعيْ لكنّنا في كذبةٍ «نِـيسانُها»
عادتْ وقد كبُرتْ فَتاتي واستَوى عِنَبُ الشِّفاهِ، وصارَ كَـرْمًا مِن لمَى وَصغيرتي مَهما تَطاولَ حُسْنها
سَتُذْكَرُ في بَلاطِ الشّعْر يومًا بأنَّكَ عِشْتَ في زَمَني وعَهْديْ وتُنْسى مثلما يُنْسى سِراجٌ
اغضبْ، فلا عَرَبٌ ولا عَجَمٌ معَكْ اغضبْ كما ريحٍ يُقلِّبُها مَلَكْ سبعونَ صيْفًا… هلْ أتاكَ حديثُها
End of content
End of content
لا توجد منتجات في سلة المشتريات.