النكران أو ما قاله البحر
يقولُ البحْرُ للبحّارِ: خُذنيْ سَئمتُ العيْشَ في مَدٍّ وجَزْرِ حَملتُ النَّاسَ لمْ أعبَأْ بآتٍ
يقولُ البحْرُ للبحّارِ: خُذنيْ سَئمتُ العيْشَ في مَدٍّ وجَزْرِ حَملتُ النَّاسَ لمْ أعبَأْ بآتٍ
إنْ كانَ حُبًّا ما تقولُ وتدَّعيْ فلَقدْ وَهبتُ لأجلِ قلبِكَ مَصْرعيْ لكنّنا في كذبةٍ «نِـيسانُها»
سَتُذْكَرُ في بَلاطِ الشّعْر يومًا بأنَّكَ عِشْتَ في زَمَني وعَهْديْ وتُنْسى مثلما يُنْسى سِراجٌ
عادتْ وقد كبُرتْ فَتاتي واستَوى عِنَبُ الشِّفاهِ، وصارَ كَـرْمًا مِن لمَى وَصغيرتي مَهما تَطاولَ حُسْنها
خمْسونُ ولَّتْ… ما أردْتُّ وداعَها رَحلَتْ وخلَّتْ في يَدَيَّ مَتاعَها كنتُ الصَّبيَّ وكان عُمْريَ فكرةً
ليلٌ طويلٌ في انتظاركِ ينقَضيْ لو كانَ عُمْرًا مِنْ خَيالٍ لانقَضى أرخى ظِلالَ الوقتِ فوقَ تخيُّليْ
هَجوتَ الكِرامَ، وسُقْتَ الكلامَ كَثيبًا مَهيلًا، فَهلْ يُحمَلُ؟ وأنَّى لكفيَّ حَمْـلُ رمالٍ
اغضبْ، فلا عَرَبٌ ولا عَجَمٌ معَكْ اغضبْ كما ريحٍ يُقلِّبُها مَلَكْ سبعونَ صيْفًا… هلْ أتاكَ حديثُها
الحبُّ، ما زَرَعَ الفُؤادُ وَما جَنَى هُوَ أرضُنا… لكنّـهُ المنْفَى لَنا هُوَ فكرةُ العِنَبِ المعتَّقِ طعْمهُ
أشقيتُ روحيْ في هوىً لا يستحِقْ وتركتُ قلبًا في غيابيَ يحترِقْ لو كنتُ أَعْقِـلُ للعذابِ وسيلةً
End of content
End of content
لا توجد منتجات في سلة المشتريات.