الرائحة تذكر
الرائحة تعود لتذكّر
الرائحة ذاتها
في المتروك
الرائحة تعود لتذكّر
الرائحة ذاتها
في المتروك
أمضينا زمناً طويلاً بلا بريد
بعيداً عن رائحة القرفة ويد الأم المفلطحة
في زمن الفكرة الكبيرة
تدورُ المصانعُ
في دورة الياسمينِ الصباحي
والعضلات،
(1)
لم يعد من يراني يسألُني عنكَ
ولا من يراك يسألُك عني
تظنّ أنَّ الذين تمرّ بهم كوعلٍ مذعورٍ في لقطةٍ بطيئةٍ لا يرونك، فالبقّالُ يواصلُ رفعَ الأوراق النقديّة إلى عينيه الضيقتين للتأكّد من سريان المادّة التي تحفظها من الفساد، ومصففةُ الشَعر التي كانت فتاةَ غلافِ مجلةٍ محليِّةٍ في السعبينات تنحني على رؤوسٍ مُسنّاتٍ مستسّلماتٍ لمقصّها الغضوب والمشرّدُ الخلاسيُّ الذي يهرولُ بين محلِ الرّهانات وناصيةِ الشارع لا يتذكّر أنّك نفتَحه شيئًا في الذهاب فيطالبُك بحصّته التي قرَّرها، من جانبٍ واحدٍ، في جيبك المثقوب في الإياب، إنس، طبعاً، النادلة الحسناء التي تطلبُ منها يوميًا نفس كوب القهوةِ السوداء بقطعتينِ من السّكر، ولكن جرِّب أن تخرج عن هذا المدارِ قليلًا لترى كم كنتَ قريبًا من أنفاسٍ باردةٍ تركتْ ندبًا على جسدٍ تنساه، أحيانًا، في آخرِ قطارٍ يشقُّ الليل.
آه لو أنني أطولُ قليلاً
أنحفُ قليلاً
أفتحُ بشرة قليلاً
End of content
End of content
لا توجد منتجات في سلة المشتريات.