لقد ذهب الصبا ومضى

شباكُ المنزلِ بابٌ لم يتقنْ أن ينموَ نحو الأسفلْ.
وهو صديقي
يمنحني كل خُلاصاتِ الورد المسروق من الجيرانْ.

لا تنضُبُ
حتى يغدو الشّارعُ نهراً
من خمرِ الجنّةِ

بُعِثْتُ وليداً
لأَقْوى.
وكان الكلامُ الذي لمْ تَقُلْهُ القُبورُ

لاهيًا عن الدقائقِ التي تطنُّ في برجِ الساعة يقلِّبُ ملكٌ، بين صليلِ السّيوف وهفْهَفةِ ثيابِ عشيقاتِ الخِلسة، كتابًا ملتصقَ الصفحات وضعتهُ أمُّهُ عند سريرِ غريمهِ على عَرشٍ مُرصَّعٍ بعظامِ التراقي. الكتابُ أخضرُ، فمن يشكُّ في كتابٍ أخضر، أمّا الغريمُ المزعومُ فليسَ سوى صديقه الذي أنقذَه من نابِ الخنزير البريِّ عندما كانتْ سيوفُ المَكيدةِ مُطمنئةً الى شِفرتها القاطِعة لكن في ليلِ الخيانةِ المحبوكةِ جيدًا بخيوطٍ رفيعةٍ من الحريرِ والزِرنيخ لا تكفي حرارةُ اليد التي تربِّتُ على كتفكَ كي تعرفَ من معك ومن عليك. بابهامٍ مبللٍ بطرفِ اللسان وأنفاسٍ تدفعُ عقاربَ الساعةِ إلى الرنَّة الأخيرةِ يتذوقُ الملكُ مصيرًا طبخته لغيرِه عاطفةٌ عمياءُ في أبردِ قدورِها، يتلوّى من ضحكٍ لا يشبهُ ضحكًا آخرَ، متساءلًا عن سرِّ التصاقِ الصفحات فيأتيه الجوابُ على شكلِ زبدٍ طافحٍ من فمِ كلبِه الوفي. الكتابُ في مكانِه الصحيح. السمُّ كاملُ الدسم، لكن الذي راحَ ينتزعُ الصفحاتِ الملصوقةَ بذرق الشيطان كانَ الشخص الخطأ.

يا مي وادي الشتا صرت جنادبه فطر شارب ذاك المجرم الجاني ذاك الذي كان قلبي يوم كنت به

متى يا حلوة النظرات والبسمات والإيماء والخطر
متى أملي على الآلام والحدثان والدهر
أحاديث الهوى العذري