قبل أن يكتب الشابي بيته الأخير

لا نومَ يأتي، والأنامُ نيامُ والعينُ كأْسٌ.. والدُّموع مُدامُ وحديْ وعينيْ منذُ جافاها الكَرى

آه لو أنني أطولُ قليلاً
أنحفُ قليلاً
أفتحُ بشرة قليلاً

سِرُّ الهَوى في مُهْجَتي انْدَلَعا وإليْهِ كُلّي مُدْنفًا هُرِعا وكثيرُ عَقْلي فرَّ مُضْطَرِبًا

(إلى روح تيسير السبول)
الشعراءُ الذاهبون قبلنا
لم يرَوْا “الكاوبوي”،

أسفاً لقد ولى الشباب ولم أفد منه سوى حرقٍ تطيل عذابي انفقت أيامي بوهمٍ باطل

وَراحَتْ تَشْتكي عَتَبي، فَقُلْتُ: عَساني بَعْدَ هذا ما عَتِبْتُ ولا أَبكَى كَلامِي عَينَ خِلٍ